"أشراف سكنوا المهاجرين"
بكري الطرابيشي
الشيخ بكري الطرابيشي ، اسمه الكامل بكري بن عبد المجيد بن بكري الطرابيشي هو أعلى قراء القرآن إسناداً في العالم، أقرأَ العشرات من حفظة كتاب الله ومنهم كثير من شيوخ وأئمة عصرنا هذا في العالم العربي والاسلامي. وهو وجْهٌ بارزٌ من الوجوه الدمشقية عموماً وأهالي المهاجرين خصوصاً , وكلنا في منطقة خورشيد لا ننساه ,عرفناه منذ نعومة أظفارنا وجها بارزا من وجوه حيّنا -المهاجرين-, والمصلّون لا ينسون إمامته وقراءته في صلاة الجماعة في جامع الخير الذي كانت له أيادٍ بيضاء في إشادته.
ولد الشيخ بكري الطرابيشي في دمشق سنة 1921م في بيت علم ودين وكان والده الشيخ عبد المجيد الطرابيشي من فقهاء دمشق في المذهب الحنفي ويُعتبر من خواص تلامذة العلامة عبد القادر بدران الحنبلي، ومجازا منه.
حفظ الشيخ بكري القرآن وهو في الثانية عشرة من عمره، وأتقنه في عمر الخامسة عشرة، وقد أجازه الشيخ محمد سليم الحلواني سنة 1942 في القراءات السبع من طريق الشاطبية، وكان آخر من أجازه الشيخ محمد سليم الحلواني فقد توفي بعد ذلك بوقت قصير. ولاحقاً أخذ الشيخ بكري الطرابيشي القراءات العشر على قرينه الشيخ محمود فائز الديرعطاني.
اشتغل مع والده ثم أخيه بالتجارة في العصرونية، ثم اتجه الى أعمال البناء، وكانت له أيادٍ مباشرة وغير مباشرة في بناء عدد من المساجد، خصوصا في حي المهاجرين، ومنها: جامع الخير، وجامع المرابط ، وجامع الحمد، وله مساع في عمارة مساكن للفقراء ورعايتهم.
يحمل الشيخ بكري اليوم أعلى سند على وجه الأرض، بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعاً وعشرون قارئاً بنفس الدرجة التي هو عليها اليوم. وقد تمّ تكريمه منذ بضع سنوات في حفل رسمي على مدرج جامعة دمشق لكبار قرّاء الشام لكتاب اللّه.
ربّى جيلا من القراء والعارفين بكتاب الله عزّ وجلّ , كان رحمه الله ذا نظر ثاقب ورؤية بعيدة وبصر بالأمور وحكمة في السياسة، وكان مثلاً طيباً لرجل الدين والدنيا, أنجب العديد من الاولاد كانوا زهرة من شباب المهاجرين خلقا ودينا ومن العلماء في اختصاصاتهم العلمية من طب وهندسة وغير ذلك , كان التواضع سمته الكبرى رحمه الله ,لم يكن طالب شهرةٍ أو منصب أو وجاهة, وقد عُرفَ بكرمه ولطافته وعاطفته وتأثره الشديد لسماع آيات القرآن الكريم.
توفى الشيخ الطرابيشي العام الماضي يوم الخميس يوم 23 فبراير 2012 ميلادي، وصُلِّي عليه بمسجد الشيخ شيرزاد (مسجد حسن الشيخ) بدبي -القصيص في اليوم التالي بعد صلاة الجمعة.
- حمدي رمضان -
آخر تعديل لهذه الصفحة كان يوم 20 يونيو 2013 الساعة 11:12
بكري الطرابيشي
الشيخ بكري الطرابيشي ، اسمه الكامل بكري بن عبد المجيد بن بكري الطرابيشي هو أعلى قراء القرآن إسناداً في العالم، أقرأَ العشرات من حفظة كتاب الله ومنهم كثير من شيوخ وأئمة عصرنا هذا في العالم العربي والاسلامي. وهو وجْهٌ بارزٌ من الوجوه الدمشقية عموماً وأهالي المهاجرين خصوصاً , وكلنا في منطقة خورشيد لا ننساه ,عرفناه منذ نعومة أظفارنا وجها بارزا من وجوه حيّنا -المهاجرين-, والمصلّون لا ينسون إمامته وقراءته في صلاة الجماعة في جامع الخير الذي كانت له أيادٍ بيضاء في إشادته.
ولد الشيخ بكري الطرابيشي في دمشق سنة 1921م في بيت علم ودين وكان والده الشيخ عبد المجيد الطرابيشي من فقهاء دمشق في المذهب الحنفي ويُعتبر من خواص تلامذة العلامة عبد القادر بدران الحنبلي، ومجازا منه.
حفظ الشيخ بكري القرآن وهو في الثانية عشرة من عمره، وأتقنه في عمر الخامسة عشرة، وقد أجازه الشيخ محمد سليم الحلواني سنة 1942 في القراءات السبع من طريق الشاطبية، وكان آخر من أجازه الشيخ محمد سليم الحلواني فقد توفي بعد ذلك بوقت قصير. ولاحقاً أخذ الشيخ بكري الطرابيشي القراءات العشر على قرينه الشيخ محمود فائز الديرعطاني.
اشتغل مع والده ثم أخيه بالتجارة في العصرونية، ثم اتجه الى أعمال البناء، وكانت له أيادٍ مباشرة وغير مباشرة في بناء عدد من المساجد، خصوصا في حي المهاجرين، ومنها: جامع الخير، وجامع المرابط ، وجامع الحمد، وله مساع في عمارة مساكن للفقراء ورعايتهم.
يحمل الشيخ بكري اليوم أعلى سند على وجه الأرض، بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعاً وعشرون قارئاً بنفس الدرجة التي هو عليها اليوم. وقد تمّ تكريمه منذ بضع سنوات في حفل رسمي على مدرج جامعة دمشق لكبار قرّاء الشام لكتاب اللّه.
ربّى جيلا من القراء والعارفين بكتاب الله عزّ وجلّ , كان رحمه الله ذا نظر ثاقب ورؤية بعيدة وبصر بالأمور وحكمة في السياسة، وكان مثلاً طيباً لرجل الدين والدنيا, أنجب العديد من الاولاد كانوا زهرة من شباب المهاجرين خلقا ودينا ومن العلماء في اختصاصاتهم العلمية من طب وهندسة وغير ذلك , كان التواضع سمته الكبرى رحمه الله ,لم يكن طالب شهرةٍ أو منصب أو وجاهة, وقد عُرفَ بكرمه ولطافته وعاطفته وتأثره الشديد لسماع آيات القرآن الكريم.
توفى الشيخ الطرابيشي العام الماضي يوم الخميس يوم 23 فبراير 2012 ميلادي، وصُلِّي عليه بمسجد الشيخ شيرزاد (مسجد حسن الشيخ) بدبي -القصيص في اليوم التالي بعد صلاة الجمعة.
- حمدي رمضان -
بكري الطرابيشي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الشيخ بكري الطرابيشي ، اسمه الكامل بكري بن عبد المجيد بن بكري الطرابيشي هو أعلى قراء القرآن إسناداً في العالم، أقرأ العشرات من حفظة كتاب الله ومنهم كثير من شيوخ وأئمة عصرنا هذا، من بينهم الشيخ محمد شقرون في الإمارات والشيخ عبد الهادي الطباع والشيخ وئام بن رشيد بدر والشيخ محيي الدين أبو حرب في دمشق، والشيخ حسام سبسبي والشيخ فواز الدوماني في الكويت وفي الجزائر المقرئ الشيخ محمد بوركاب، وفي لبنان عمر ماروق، وفي الأردن المقرئ عصام عبد المولى، وجميعهم سلكوا درب شيخهم وأقاموا دوراً لتحفيظ القرآن وإجازة حافظيه.
حفظ الشيخ بكري القرآن وهو في الثانية عشرة من عمره، وأتقنه في عمر الخامسة عشرة، واشتغل مع والده ثم أخيه في التجارة، في العصرونية، ثم اتجه للعقار، وكانت له أيادٍ مباشرة وغير مباشرة في بناء عدد من المساجد، خصوصا في حي المهاجرين، ومنها: جامع الخير، وجامع المرابط، وجامع الحمد، وله مساع في عمارة مساكن للفقراء. ويعتبر من مؤسسي حركة الإخوان المسلمين في دمشق، وكان مسؤولها المالي.
محتويات
مولده ونشأته
ولد الشيخ بكري الطرابيشي في دمشق سنة 1338 للهجرة 1921م في بيت علم ودين وسنة وتوفي في دبي يوم الخميس غرة ربيع الآخر 1433 هـ وكان والده الشيخ عبد المجيد الطرابيشي من فقهاء دمشق في المذهب الحنفي وممن اختارهم الملك فيصل بن الحسين إلى خاصته حينما كان ملكاً على بلاد الشام بعد سقوط حكم السلطنة العثمانية عام 1918م. ويُعتبر من خواص تلامذة العلامة عبد القادر بدران الحنبلي، ومجازا منه.حفظ الشيخ بكري القرآن وهو في الثانية عشرة من عمره، وأتقنه في عمر الخامسة عشرة، واشتغل مع والده ثم أخيه في التجارة، في العصرونية، ثم اتجه للعقار، وكانت له أيادٍ مباشرة وغير مباشرة في بناء عدد من المساجد، خصوصا في حي المهاجرين، ومنها: جامع الخير، وجامع المرابط، وجامع الحمد، وله مساع في عمارة مساكن للفقراء. ويعتبر من مؤسسي حركة الإخوان المسلمين في دمشق، وكان مسؤولها المالي.
حفظه للقرآن
حفظ الشيخ بكري الطرابيشي القرآن وهو في الثانية عشرة من عمره وأجاده حفظاً وتلاوة في عمر الخامسة عشرة، وحينما كان في الثانية عشرة أخذه والده إلى الشيخ عبد الوهاب الحافظ (والمعروف أيضاً بالشيخ عبد الوهاب دبس وزيت وكان هذا لقب عائلته من قديم)، ولما وجد لدى الشيخ عبد الوهاب مشقة وتشديداً في الإقراء انتقل إلى التتلمذ على يد الشيخ عزالدين العرقسوسي، وعندما بلغ العشرين من عمره قرأ الشيخ بكري على يد الشيخ عبد القادر الصبّاغ الذي أخذ القراءة على الشيخ أحمد الحلواني الكبير، وقد أجازه الشيخ محمد سليم الحلواني سنة 1942 في القراءات السبع من طريق الشاطبية، وكان آخر من أجازه الشيخ محمد سليم الحلواني فقد توفي بعد ذلك بوقت قصير. لاحقاً أخذ الشيخ بكري الطرابيشي القراءات العشر على قرينه الشيخ محمود فائز الديرعطاني، ويحمل الشيخ بكري اليوم أعلى سند على وجه الأرض، بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعاً وعشرون قارئاً بنفس الدرجة التي هو عليها اليوم، وتوفي آخر قِرْن له منذ أكثر من ثلاثين عاماً. وتدبج الإجازة لاحقا مع الشيخين عبد الله بن عبد العزيز العقيل، وزهير الشاويش.== آثاره ==لم يترك الشيخ بكري آثاراً مكتوبة له سوى قصائد منها واحدة في سنده، لكنه ترك آثاراً حسية تمثلت بتلامذته، منهم الشيخ محمد شقرون في الإمارات والشيخ حسام سبسبي في الكويت وفي الجزائر المقرئ الشيخ محمد بوركاب، وفي لبنان عمر ماروق، وفي الأردن المقرئ عصام عبد المولى، وجميعهم سلكوا درب شيخهم وأقاموا دوراً لتحفيظ القرآن وإجازة حافظيه، فقد ساهم هو وتلامذته في تحفيظ القرآن والإجازة فيه وقاموا بفتح المعاهد وعمل كل ما يمكن لتيسير حفظ كتاب الله، فالشيخ محمد شقرون أسس مدرسة كبيرة للإجازة والتحفيظ في دبي، والشيخ حسام سبسبي أسس في الكويت في وزارة الأوقاف دائرة (مسؤولية الإقراء)، وفي لبنان الشيخ عمر ماروق يساهم في الإقراء كذلك، وفي الجزائر تعد شهادة الإقراء شهادة جامعية، وكذلك أنزلت هذه المنزلة في جامعات الإمارات والكويت،وفي العراق الشيخ شيرزاد عبدالرحمن طاهر وتعتبر إجازة الشيخ شيرزاد آخر إجازة أجازها الشيخ بكري برواية حفص .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق